يقفل خالدا، إلا رجل كان يمم مع خالد أحب أن يعقب مع علي فليعقب معه. فكنت فيمن عقب مع علي. فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا، فصلى بنا علي، ثم صفنا صفا واحدا، ثم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلمت همدان جمعا. فكتب علي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسلامهم، فلما قرأ الكتاب خر ساجدا ثم رفع رأسه فقال: السلام على همدان، السلام على همدان. هذا حديث صحيح أخرج البخاري بعضه بهذا الإسناد.
وقال الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن. فقلت: يا رسول الله، تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء؟ فضرب بيده في صدري وقال: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه. فما شككت في قضاء بين اثنين. أخرجه ابن ماجه.
وقال محمد بن علي، وعطاء، عن جابر، أن عليا قدم من اليمن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع. متفق عليه من حديث عطاء.
وقال شعبة، وغيره، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه ومعاذ بن جبل إلى اليمن، فقال: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا. متفق عليه، ومن أوجه أخر بأطول من هذا.
وفي الصحيح للبخاري، من حديث طارق بن شهاب، عن أبي موسى، قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أرض قومي. قال: فجئته وهو منيخ