للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب قال: قتل من الأنصار في ثلاثة مواطن سبعون سبعون: يوم أحد، ويوم اليمامة، ويوم جسر أبي عبيد (١).

وقال ابن جريج: أخبرني عمر بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله تعالى: قد أصبتم مثليها، قال: قتل المسلمون من المشركين يوم بدر سبعين وأسروا سبعين، وقتل المشركون يوم أحد من المسلمين سبعين (٢).

وأما ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، فقال: جميع من قتل مع رسول الله يوم أحد، من قريش والأنصار: أربعة، أو قال: سبعة وأربعون رجلا (٣).

وجميع من قتل يوم أحد، يعني من المشركين تسعة عشر رجلا.

وقال موسى بن عقبة: جميع من استشهد من المسلمين، من قريش والأنصار سبعة (٤) وأربعون رجلا.

وقال ابن إسحاق (٥): جميع من استشهد من المسلمين، من المهاجرين والأنصار، يوم أحد، خمسة وستون رجلا. وجميع قتلى المشركين اثنان وعشرون.

قلت: قول من قال سبعين أصح. ويحمل قول أصحاب المغازي هذا على عدد من عرف اسمه من الشهداء، فإنهم عدوا أسماء الشهداء بأنسابهم.

قال ابن إسحاق (٦): استشهد من المهاجرين:


(١) دلائل النبوة ٣/ ٢٧٧.
(٢) دلائل النبوة ٣/ ٢٧٨ - ٢٧٩.
(٣) كتب على هامش نسخة البشتكي: "وتقدم قبل هذا أن المقتول من المشركين ستة عشر فراجعه".
(٤) كتب على هامش نسخة البشتكي: "وتقدم عن موسى بدل سبعة تسعة، بتقديم التاء".
(٥) ابن هشام ٢/ ١٢٨، ودلائل النبوة ٣/ ٢٨٠.
(٦) ابن هشام ٢/ ١٢٦.