للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقيل له: حديث ابن أبي ذئب، فروى عن الليث، عن ابن أبي ذئب.

وقال صالح جزرة: كان ابن معين يوثقه، وعندي أنه كان يكذب في الحديث.

وقال النسائي (١): ليس بثقة.

وقال إسماعيل سمويه، عن عبد الله، قال: صحبت الليث عشرين سنة.

وقال الفضل بن محمد الشعراني: ما رأيت عبد الله بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح.

وقال يعقوب الفسوي (٢): حدثنا الرجل الصالح أبو صالح عبد الله بن صالح.

وقال الرمادي، عن أبي صالح قال: خرجنا مع الليث إلى بغداد سنة إحدى وستين ومائة، فشهدنا الأضحى ببغداد.

قلت: في هذه النوبة سمع من سعيد مفتي دمشق، وأبلغ ما نقموا عليه حديثه عن نافع بن يزيد، عن زهرة بن معبد، عن سعيد بن المسيب، عن جابر يرفعه: إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين بطوله، وهو حديث موضوع، ولكن قد تابعه على روايته سعيد بن أبي مريم، عن نافع، فرواه محمد بن الحارث العسكري، وعلي بن داود القنطري، عنهما، عن نافع.

قال أبو زرعة وغيره: هو من وضع خالد بن نجيح المصري، وكان يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا (٣).

وقال ابن عدي (٤): أبو صالح عندي مستقيم الحديث، إلا أنه يقع في حديثه غلط، ولا يتعمد الكذب.

وقال غير واحد: توفي يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين (٥).


(١) الضعفاء والمتروكين (٣٥١).
(٢) المعرفة والتاريخ ٢/ ٤٤٥.
(٣) عبارة أبي زرعة التي نقلها عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٥/ الترجمة ٣٩٧: "لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب وكان حسن الحديث"، وإنَّ ما نقله المصنف هو نحو قول أبي حاتم الرازي، ولعله اشتبه على المصنف.
(٤) الكامل ٤/ ١٥٢٤ - ١٥٢٥.
(٥) ينظر تهذيب الكمال ١٥/ ١٠٩ - ١١٥.