يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي.
فروى الترمذي، عن أبي موسى الأنصاري، عن يونس بن بكير، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ورقة، فقالت له خديجة: إنه - يا رسول الله - كان صدقك، وإنه مات قبل أن تظهر، فقال: رأيته في المنام عليه ثياب بيض، ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك.
وجاء من مراسيل عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت لورقة جنة أو جنتين.
وقال الزهري، عن عروة، عن عائشة: وفتر الوحي فترة، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا، وغدا مرارا كي يتردى من شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة ليلقي نفسه، تبدى له جبريل فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال مثل ذلك. رواه أحمد في مسنده، والبخاري.
وقال هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة، فهاجر عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين. رواه البخاري.
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب قال: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وأربعين، فمكث بمكة عشرا وبالمدينة عشرا.
وقال محمد بن أبي عدي عن داود بن أبي هند، عن الشعبي قال: