للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن يونس: قدم دعبل مصر هاربا من المعتصم لكونه هجاه، وخرج إلى المغرب.

وقال الخطيب: روى دعبل عن مالك، وغيره، وكل ذلك باطل، نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل.

وكان دعبل أطروشا وفي ظهره سلعة.

ومن شعره قوله:

وقائلة لما استمرت بها النوى ومحجرها فيه دم ودموع ترى يقضى للسفر الذين تحملوا إلى بلد فيه الشجي رجوع فقلت ولم أملك سوابق عبرة نطقن بما ضمت عليه ضلوع تأن فكم دار تفرق شملها وشمل شتيت عاد وهو جميع كذاك الليالي صرفهن كما ترى لكل أناس جدبة وربيع وقال ابن قتيبة: سمعت دعبلا يقول: دخلت على المعتصم فقال: يا عدو الله، أنت الذي تقول في بني العباس إنهم في الكتب سبعة؟ وأمر بضرب عنقي. وما كان في المجلس إلا من هو عدوي، وأشدهم علي ابن شكلة، يعني إبراهيم بن مهدي، فقال: يا أمير المؤمنين أنا الذي قلت هذا ونميته إلى دعبل. فقال: وما أردت بهذا؟ قال: لما تعلم من العداوة بيننا. فأردت أن أشيط بدمه. فقال: أطلقوه. فلما كان بعد مدة، قال لابن شكلة: سألتك بالله، أنت الذي قلته؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين، ولكن رحمته.

وورد أن دعبلا هجا الرشيد، والمأمون، وطاهر بن الحسين، وبني طاهر.

وكان خبيث اللسان رافضيا هجاء.

وله في المعتصم:

ملوك بني العباس في الكتب سبعة ولم تأتنا في ثامن منهم الكتب كذاك أهل الكهف في الكهف سبعة غداة ثووا فيه وثامنهم كلب وإني لأزهي كلبهم عنك رغبة لأنك ذو ذنب وليس له ذنب لقد ضاع أمر الناس حيث يسوسهم وصيف وأشناس وقد عظم الخطب وإني لأرجو أن يرى من مغيبها مطالع شمس قد يغص بها الشرب وهمك تركي عليه مهانة فأنت له أم وأنت له أب

<<  <  ج: ص:  >  >>