قال ابن أبي حاتم: كان جده فروخ مولى عياش بن مطرف القرشي.
وقال جعفر بن محمد الكندي: حدثنا أبو زرعة، قال: قدم علينا جماعة من أهل الري دمشق منهم: أبو يحيى فرخويه. فلما انصرفوا إلى الري، فيما أخبرني غير واحد، منهم أبو حاتم، رأوا هذا الفتى قد كاس فقالوا: نكنيك بكنية أبي زرعة الدمشقي. ثم اجتمعت بأبي زرعة الرازي فكان يذكرني بهذا ويقول: بكنيتك اكتنيت.
وقال سعيد بن عمرو: قال أبو زرعة: لا أعلم أنه صح لي رباط قط. أما قزوين فأردنا محمد بن سعيد بن سابق، وأما عسقلان فأردنا محمد بن أبي السري، وأما بيروت فأردنا العباس بن الوليد بن مزيد.
وقال النجاد: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: لما ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا، فقال لي أبي: يا بني، قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ.
وقال صالح جزرة: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن إبراهيم بن موسى الرازي مائة ألف حديث، وعن أبي بكر بن أبي شيبة مائة ألف، فقلت له: بلغني أنك تحفظ مائة ألف حديث، تقدر أن تملي علي ألف حديث من حفظك؟ قال: لا، ولكن إذا ألقي علي عرفت.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة فقلت: يجوز ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف؟ قال: مائة ألف كثير.
قلت: فخمسين ألفا؟ قال: نعم، وسبعين ألفا.
أخبرني من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألفا.
وقال أبو عبد الله بن منده الحافظ: سمعت محمد بن جعفر بن حكمويه بالري يقول: سئل أبو زرعة عن رجل حلف بالطلاق أن أبا زرعة يحفظ مائتي ألف حديث هل حنث؟ فقال: لا.
ثم قال: أحفظ مائتي ألف مثل قل هو الله أحد، وأحفظ في المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث.
قلت: هذه حكاية منقطعة لا تثبت، وهذه أصح منها: قال الحافظ