بنت زائدة بن الأصمّ العامرية. وكانت خديجة تحت أبي هالة بن زرارة التميميّ، واختلف في اسم أبي هالة، ثم خلف عليها بعده عتيق بن عائذ ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن إسحاق: بل تزوّجها أبو هالة بعد عتيق. وكانت وزيرة صدق على الإسلام.
وعن عائشة قالت: توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة، وقيل: كان موتها في رمضان، ودفنت بالحجون، وقيل: إنّها عاشت خمسا وستّين سنة.
وقال الزّبير: تزوّجها النّبيّ صلى الله عليه وسلم ولها أربعون سنة، وأقامت معه أربعا وعشرين سنة.
قال مروان بن معاوية الفزاريّ، عن وائل بن داود، عن عبد الله البهيّ قال: قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها، واستغفار لها، فذكرها يوما، فاحتملتني الغيرة، فقلت: لقد عوّضك الله من كبيرة السّنّ، فرأيته غضب غضبا أسقطت في خلدي، وقلت في نفسي: اللهمّ إنّك إن أذهبت غضب رسولك عنّي لم أعد إلى ذكرها بسوء، فلما رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم ما لقيت قال: كيف قلت، والله لقد آمنت بي إذ كفر بي النّاس، وآوتني إذ رفضني النّاس، وصدّقتني إذ كذبني النّاس، ورزقت منها الولد، وحرمتموه منّي، قالت: فغدا وراح عليّ بها شهرا.
وقال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، ممّا كنت أسمع من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، وما تزوّجني إلاّ بعد موتها بثلاث سنين، ولقد أمره ربّه أن يبشّرها ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. متفق عليه.
وقال الزّهريّ: توفّيت خديجة قبل أن تفرض الصّلاة.
وقال ابن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، سمع أبا هريرة يقول: أتى جبريل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: هذه خديجة، أتتك معها إناء فيه إدام طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السّلام من ربها ومنّي، وبشّرها ببيت في