للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البوشنجي سئل ابن خزيمة عن مسألة، فقال: لا أفتي حتى نواري أبا عبد الله لحده.

وقال أبو النضر محمد بن محمد الفقيه: سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول: من أراد الفقه والعلم بغير أدب، فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله.

قلت: وكان أبو عبد الله إماماً في اللغة وكلام العرب.

قال أبو عبد الله الحاكم: سمعت أبا بكر بن جعفر يقول: سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول للمستملي: الزم لفظي وخلاك ذم.

وقال: سمعت أبا بكر محمد بن جعفر يقول: سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول: عبد العزيز بن محمد الأندراوردي.

وقال عبد الله بن الأخرم: سمعت أبا عبد الله البوشنجي غير مرة يقول: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، وذكره بملء الفم.

وقال أبو عبد الله: حدثنا أبو جعفر النفيلي قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم قاضي الري، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: ما رأيت أحداً أخطب ولا أعرب من عائشة.

وقال الحاكم: حدثنا محمد بن أحمد بن موسى الأديب قال: حدثنا أبو عبد الله البوشنجي قال: حدثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: رأيت في المقسلاط صنماً من نحاس، إذا عطش نزل فشرب. فسمعت البوشنجي يقول: ربما تكلمت العلماء بالكلمة على المعارضة، وعلى سبيل تفقدهم علوم حاضريهم، ومقدار أفهامهم، تأديباً لهم، وامتحاناً لأوهامهم. هذا عبد الرحمن وهو أحد علماء الشام، وله كتب في العلم قال: رأيت على المقسلاط، وهو موضع بدمشق، وهو سوق الرقيق، قال: رأيت عليه صنماً، وهو عمود طويل، إذا عطش نزل فشرب، يريد أنه لا يعطش. ولو عطش نزل، يريد أنه لا ينزل. فهو ينفي عنه النزول والعطش.

وقال أبو زكريا العنبري: سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول: محمد بن إسحاق بن يسار عندنا ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>