للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شجاع النبي ، فأخبره، فقال: اللهم، مزق ملكه (١).

وقال أبو عوانة، عن سماك، عن جابر بن سمرة: قال رسول الله : لتفتحن عصابة من المسلمين كنوز كسرى التي في القصر الأبيض.

أخرجه مسلم (٢). رواه أسباط بن نصر، عن سماك، عن جابر، فزاد: قال: فكنت أنا وأبي فيهم، فأصابنا من ذلك ألف درهم.

وقال أحمد بن الوليد الفحام: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن أبي بكرة - أن رجلا من أهل فارس أتى النبي ، فقال النبي : إن ربي قد قتل ربك، يعني كسرى.

قال: وقيل للنبي : إنه قد استخلف بنته، فقال: لا يفلح قوم تملكهم امرأة (٣).

ويروى أن كسرى كتب إلى باذام عامله باليمن يتوعده، ويقول: ألا تكفيني رجلا خرج بأرضك يدعوني إلى دينه؟ لتكفنيه، أو لأفعلن بك! فبعث العامل إلى النبي رسلا وكتابا، فتركهم النبي خمس عشرة ليلة، ثم قال: اذهبوا إلى صاحبكم، فقولوا: إن ربي قد قتل ربك الليلة (٤).

وروى أبو بكر بن عياش، عن داود بن أبي هند، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: أقبل سعد إلى النبي فقال: هلك - أو قال: قتل - كسرى. فقال: لعن الله كسرى، أول الناس هلاكا فارس، ثم العرب (٥).


(١) دلائل النبوة ٤/ ٣٨٧ - ٣٨٨. وأخرجه أحمد ٥/ ٨٩ و ١٠٣ و ١٠٤، ومسلم ٨/ ١٨٧، وانظر المسند الجامع حديث (٢١٣٥).
(٢) مسلم ٨/ ١٨٧، ودلائل النبوة ٤/ ٣٨٨ - ٣٨٩.
(٣) دلائل النبوة ٤/ ٣٩٠. وأخرجه أحمد ٥/ ٤٣.
(٤) دلائل النبوة ٤/ ٣٩٠ - ٣٩١. وأخرجه أحمد ٥/ ٤٣، وابن سعد ١/ ٢٦٠.
(٥) دلائل النبوة ٤/ ٣٩١. وهو عند أحمد ٢/ ٥١٣.