وقال عبد الوارث وغيره، عن سعيد بن جهمان، عن سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلافة النّبّوّة ثلاثون سنة، ثمّ يؤتي الله الملك من يشاء.
قال لي سفينة: أمسك أبو بكر سنتين، وعمر عشرا، وعثمان اثنتي عشرة، وعليّ ستّا. قلت لسفينة: إنّ هؤلاء يزعمون أنّ عليّا لم يكن خليفة، قال: كذبت أستاه بني الزّرقاء، يعني بني مروان. كذا قال في عليّ ستّا، وإنّما كانت خلافة عليّ خمس سنين إلاّ شهرين، وإنّما تكمل الثلاثون سنة بعشرة أشهر زائدة عمّا ذكر لأبي بكر وعمر. أخرجه أبو داود.
وقال صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدئ فيه، فقلت: وارأساه، فقال: وددت أنّ ذاك كان وأنا حيّ، فهيأتك ودفنتك، فقلت غيرى: كأنّي بك في ذلك اليوم عروسا ببعض نسائك، فقال: بل أنا وارأساه، ادع لي أباك وأخاك، حتى أكتب لأبي بكر كتابا، فإنّي أخاف أن يقول قائل ويتمنّى متمنّ: إنا، ولا، ويأبى الله والمؤمنون إلاّ أبا بكر. رواه مسلم، وعنده: فإنّي أخاف أن يتمنّى متمن ويقول قائل: إنا، ولا.
وقال سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس قال: صعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه النّبيّ صلى الله عليه وسلم برجله، وقال: اثبت عليك نبيّ وصديق وشهيدان. أخرجه البخاريّ.
وقال أبو حازم، عن سهل بن سعد نحوه، لكنّه قال حراء بدل أحد وإسناده صحيح.
وقال سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء، هو وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزّبير،