اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجعرانة ليلا، فنظرت إلى ظهره كأنّه سبيكة فضّة.
وقال يعقوب الفسويّ: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، قال: حدّثني عمرو بن الحارث، قال: حدّثني عبد الله بن سالم، عن الزّبيديّ قال: أخبرني محمد بن مسلم، عن سعيد بن المسيّب، أنّه سمع أبا هريرة يصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كان شديد البياض.
وقال رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن أبي يونس مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة قال: ما رأيت شيئا أحسن من النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، كأنّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته منه - صلى الله عليه وسلم - كأنّ الأرض تطوى له، إنا لنجتهد، وإنّه غير مكترث. رواه ابن لهيعة، عن أبي يونس.
وقال شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضليع الفم، أشكل العينين، منهوس الكعبين: أخرجه مسلم.
ورواه أبو داود، عن شعبة فقال: أشهل العينين، منهوس العقب.
وقال أبو عبيد: الشّكلة: كهيئة الحمرة، تكون في بياض العين، والشّهلة: حمرة في سواد العين. قلت: ومنهوس الكعب: قليل لحم العقب. كذا فسّره سماك بن حرب لشعبة.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عبّاد، عن حجّاج، عن سماك، عن جابر بن سمرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل العينين، وليس بأكحل، وكان في ساقيه حموشة، وكان لا يضحك إلاّ