وابن جميع، وإبراهيم بن خرشيذ قولة، وابن الصلت الأهوازي، وأبو عمر بن مهدي، وأبو محمد ابن البيع.
قال الخطيب (١): كان فاضلًا دينًا صادقًا، شهد عند القضاة، وله عشرون سنة. وولي قضاء الكوفة ستين سنة.
وقال ابن جميع: عند المحاملي سبعون رجلًا من أصحاب ابن عيينة.
وقال أبو بكر الداوودي: كان يحضر مجلس المحاملي عشرة آلاف رجل.
استعفى من القضاء قبل سنة عشرين وثلاثمائة، وكان محمودًا في ولايته. عقد سنة سبعين ومائتين في داره مجلسًا للفقه، فلم يزل أهل العلم والنظر يختلفون إليه.
وقال محمد بن الحسين الإسكاف: رأيت في النوم كأن قائلًا يقول: إن الله ليدفع عن أهل بغداد البلاء بالمحاملي.
آخر من روى حديث المحاملي عاليًا سبط السلفي، وبالإجازة ابن عبد الدائم. ولعله قد تفرد بالرواية عن مائة شيخ.
ومن شيوخه: البخاري، وأبو حاتم، والحسن بن الصباح البزار، والحسن الزعفراني، ومحمد بن المثنى الزمن، ومحمد بن الوليد البسري، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وطبقتهم. وأول سماعه في سنة أربعٍ وأربعين ومائتين.
قال حمزة بن محمد بن طاهر: سمعت ابن شاهين يقول: حضر معنا ابن المظفر مجلس المحاملي، فقال لي: يا أبا حفص، ما عدمنا من أبي محمد بن صاعد إلا عينيه. يريد أن المحاملي في طبقة ابن صاعد.
أملى المحاملي مجلسًا في ثاني عشر ربيع الآخر من السنة، ثم مات بعد ذلك المجلس بأحد عشر يومًا.