روى عنه أنس، وأبو الطفيل، وأبو مسلم عبد الله بن ثوب الخولاني، وأسلم مولى عمر، والأسود بن يزيد، ومسروق، وقيس بن أبي حازم، وخلق سواهم. واستشهد هو وابنه في طاعون عمواس، وأصيب بابنه عبد الرحمن قبله.
وقال بشير بن يسار: لما بعث معاذ إلى اليمن معلما، وكان رجلا أعرج؛ فصلى بالناس فبسط رجله، فبسطوا أرجلهم، فلما فرغ قال: أحسنتم ولا تعودوا، واعتذر عن رجله.
وفي الصحيح من حديث أنس يرفعه: أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل.
وعن جابر قال: كان معاذ من أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا، وأسمحه كفا، فادان دينا كثيرا فلزمه غرماؤه حتى تغيب، ثم طلبه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه غرماؤه، فقال: رحم الله من تصدق عليه، فأبرأه ناس، وقال آخرون: خذ لنا نصف حقنا منه، فخلعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماله ودفعه إلى الغرماء، فاقتسموه وبقي لهم عليه، ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وقال: لعل الله يجبرك، فلم يزل بها حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم على أبي بكر.
وقال شهر بن حوشب، عن الحارث بن عميرة الزبيدي قال: إني لجالس عند معاذ وهو يموت، فأفاق وقال: اخنق علي خنقك، فوعزتك إني لأحبك.
وعن عبد الله بن كعب بن مالك أن معاذا توفي في سنة ثماني عشرة وله ثمان وثلاثون سنة.
ق: يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي، ويقال له: يزيد الخير، أمه زينب بنت نوفل الكنانية.
أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، وشهد حنينا، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من