عدوه. قالوا: وكان ما قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يلبس أداته: إني رأيت أني في درع حصينة فأولتها المدينة، وأني مردف كبشا فأولته كبش الكتيبة، ورأيت أن سيفي ذا الفقار فل فأولته فلا فيكم، ورأيت بقرا تذبح، فبقر - والله - خير، فبقر - والله - خير.
وقال يونس، عن الزهري في خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد، قال: حتى إذا كان بالشوط من الجنانة، انخزل عبد الله بن أبي بقريب من ثلث الجيش. ومضى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وهم في سبعمائة. وتعبأت قريش وهم ثلاثة آلاف، ومعهم مائتا فرس قد جنبوها، وجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد، وعلى ميسرتها عكرمة بن أبي جهل.
وقال ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة قال: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون وهم ألف، والمشركون ثلاثة آلاف. فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدا، ورجع عنه عبد الله بن أبي في ثلاثمائة، فسقط في أيدي الطائفتين، وهمتا أن تفشلا؛ والطائفتان: بنو سلمة وبنو حارثة.
وقال ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر: إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا؛ بنو سلمة وبنو حارثة، ما أحب أنها لم تنزل لقوله والله وليهما. متفق عليه.
وقال شعبة، عن عدي بن ثابت، سمع عبد الله بن يزيد يحدث، عن زيد بن ثابت قال: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد، رجع ناس خرجوا معه. فكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقتين؛ فرقة تقول: نقاتلهم، وفرقة تقول: لا نقاتلهم. فنزلت: فما لكم في المنافقين فئتين، فقال رسول الله