للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال إسرائيل وغيره، عن منصور، عن ربعيّ، عن البراء بن ناجية الكاهليّ - فيه جهالة - عن ابن مسعود قال: قال رسول الله : تدور رحى الإسلام عند رأس خمس أو ستّ وثلاثين سنة، فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإلاّ تروخي عنهم سبعين سنة، فقال عمر: يا رسول الله أمن هذا أو من مستقبله؟ قال: من مستقبله (١).

وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال: لما بلغت عائشة بعض ديار بني عامر، نبحت عليها كلاب الحوأب، فقالت: أيّ ماء هذا؟ قالوا: الحوأب، قالت: ما أظنني إلاّ راجعة، سمعت رسول الله يقول: كيف بإحداكنّ إذا نبحتها كلاب الحوأب. فقال الزّبير: تقدّمي لعلّ الله أن يصلح بك بين النّاس (٢).

وقال أبو الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: قال رسول الله : لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة. رواه البخاريّ (٣).

وأخرجا (٤) من حديث همّام، عن أبي هريرة نحوه.

وقال صفوان بن عمرو: كان أهل الشام ستّين ألفا، فقتل منهم عشرون ألفا، وكان العراق مائة ألف وعشرين ألفا، فقتل منهم أربعون ألفا، وذلك يوم صفّين.

وقال شعبة: حدثنا أبو مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: حدّثني من هو خير منّي - يعني أبا قتادة - أنّ النّبيّ قال لعمّار تقتلك الفئة الباغية.

وقال الحسن، عن أمّه، عن أمّ سلمة، عن النّبيّ مثله. رواهما مسلم (٥).

وقال عبد الرّزّاق: أخبرنا ابن عيينة، قال: أخبرني عمرو بن دينار، عن


(١) أبو داود (٤٢٥٤)، ودلائل النبوة ٦/ ٣٩٣.
(٢) أحمد ٦/ ٥٢ و ٩٧، ودلائل النبوة ٦/ ٤١٠ - ٤١١.
(٣) البخاري ٩/ ٢٢ و ٧٤، ودلائل النبوة ٦/ ٤١٨.
(٤) البخاري ٤/ ٢٤٣، ومسلم ٨/ ١٧٠، ودلائل النبوة ٦/ ٤١٩.
(٥) مسلم ٨/ ١٨٤، ودلائل النبوة ٦/ ٤٢٠.