ضربه، وسير أبو ذر إلى الربذة، فمات بها، واتفق مرور عبد لله بن مسعود به من الكوفة فصلى عليه وشهده، ومناقب أبي ذر كثيرة.
روى عنه أنس، وجبير بن نفير، وزيد بن وهب، وسعيد بن المسيب، وأبو سالم الجيشاني سفيان بن هانئ، والأحنف بن قيس، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو مراوح، وقيس بن عباد، وسويد بن غفلة، وأبو إدريس الخولاني، وعبد الله بن الصامت، والمعرور بن سويد، وأبو عثمان النهدي، وخلق سواهم.
وقد استوعب ابن عساكر في تاريخ دمشق أخباره وأحواله.
قال حسين المعلم، عن ابن بريدة: كان أبو ذر رجلا أسود، كث اللحية. كان أبو موسى يكرمه، ويقول: مرحبا بأخي، فيقول: لست بأخيك، إنما كنت أخاك قبل أن تستعمل.
ومن أخبار أبي ذر أنه كان شجاعا مقداما.
قال محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال حدثنا ابن أبي سبرة، عن يحيى بن شبل، عن خفاف بن إيماء بن رحضة قال: كان أبو ذر رجلا يصيب، وكان شجاعا ينفرد وحده ويقطع الطريق، ويغير على الصرم، كأنه السبع، ثم إن الله قذف في قلبه الإسلام.
فضيل بن مرزوق، قال: حدثتني جبلة بنت مصفى، عن حاطب، قال: قال أبو ذر: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا مما صبه جبريل وميكائيل في صدره إلا قد صبه في صدري، ولا تركت شيئا مما صبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في