للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما يمرق السهم من الرمية، يعني الخوارج.

العوام بن حوشب قال: حدثني رجل عن شيخ وامرأته من بني ثعلبة، قالا: نزلنا بالربذة، فمر بنا شيخ أشعث، فقالوا: هذا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذناه أن نغسل رأسه، فأذن لنا واستأنس بنا، فبينا نحن كذلك إذ أتاه نفر من أهل العراق، فقالوا: يا أبا ذر فعل بك هذا الرجل وفعل، فهل أنت ناصب لك راية؟ فقال: لا تذلوا السلطان فإنه من أذل السلطان فلا توبة له، والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة لسمعت وصبرت ورأيت أن ذلك خير لي.

حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قالت أم ذر: والله ما سير عثمان أبا ذر - تعني إلى الربذة - ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: إذا بلغ البناء سلعا فاخرج منها.

ابن شوذب، عن غالب القطان قال: قلت: يا أبا سعيد أعثمان أخرج أبا ذر؟ قال: معاذ الله.

أبو سعيد هو الحسن.

أبو هلال، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، أن أبا ذر كان عطاؤه أربعة آلاف، فإذا أخذه دعا خادمه فسأله ما يكفيه للسنة فاشتراه، ثم اشترى فلوسا بما بقي، وقال: إنه ليس من وعاء ذهب ولا فضة يوكأ عليه إلا وهو يتلظى على صاحبه.

الأوزاعي، عن يحيى قال: كان لأبي ذر ثلاثون فرسا يحمل عليها، فكان يحمل على خمسة عشر منها يغزو عليها ويريح بقيتها، فإذا رجعت حمل على الخمسة عشر الأخرى.

ثابت البناني قال: بنى أبو الدرداء مسكنا فمر عليه أبو ذر، فقال: ما هذا؟ تعمر دارا أمر الله بخرابها!؟

حسين المعلم، عن ابن بريدة، قال: كان أبو موسى يكرم أبا ذر، وكان أبو موسى خفيف اللحم، قصيرا، وكان أبو ذر رجلا أسود، كث

<<  <  ج: ص:  >  >>