وقال أنس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان.
وعن طلحة بن عبيد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لكل نبي رفيق، ورفيقي عثمان. أخرجه الترمذي.
وفي حديث القف: ثم جاء عثمان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه.
وقال شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري قال: قال الوليد بن سويد: إن رجلا من بني سليم قال: كنت في مجلس فيه أبو ذر، وأنا أظن في نفسي أن في نفس أبي ذر على عثمان معتبة لإنزاله إياه بالربذة، فلما ذكر له عثمان عرض له بعض أهل المجلس بذلك، فقال أبو ذر: لا تقل في عثمان إلا خيرا، فإني أشهد لقد رأيت منظرا وشهدت مشهدا لا أنساه، كنت التمست خلوات النبي - صلى الله عليه وسلم - لأسمع منه، فجاء أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، قال: فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حصيات، فسبحن في يده حتى سمع لهن حنين كحنين النحل، ثم ناولهن أبا بكر، فسبحن في كفه، ثم وضعهن في الأرض فخرسن، ثم ناولهن عمر، فسبحن في كفه، ثم أخذهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعهن في الأرض فخرسن، ثم ناولهن عثمان فسبحن في كفه، ثم أخذهن منه، فوضعهن فخرسن.