السهمي، فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما، وأن الجام لصاحبهم.
وفيهم نزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ}
وقال قتادة في قوله:{وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} قال: سلمان، وابن سلام، وتميم الداري.
وقال قرة بن خالد، عن ابن سيرين: جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي، وعثمان، وزيد، وتميم الداري.
أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب قال: كان تميم الداري يختم القرآن في سبع.
وقال عاصم بن سليمان، عن ابن سيرين: إن تميما الداري كان يقرأ القرآن في ركعة.
وقال عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيكم تميم الداري، صلى ليلة حتى أصبح أو كاد يقرأ آية يرددها ويبكي:{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ} الآية.
وقال أبو نباتة يونس بن يحيى، عن المنكدر بن محمد، عن أبيه، أن تميما الداري نام ليلة لم يقم بتهجد، فقام سنة لم ينم فيها، عقوبة للذي صنع.
الجريري، عن أبي العلاء، عن رجل قال: أتيت تميما الداري فتحدثنا حتى استأنست إليه، فقلت: كم جزؤك؟ قال: لعلك من الذين يقرأ أحدهم القرآن ثم يصبح فيقول: قد قرأت القرآن في هذه الليلة، فوالذي نفسي بيده لأن أصلي ثلاث ركعات نافلة أحب إلي من أن أقرأ في ليلة، ثم أصبح فأقول: قرأت القرآن الليلة، فلما أغضبني قلت: والله إنكم معاشر صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بقي منكم لجدير أن تسكتوا، فلا تعلموا وأن تعنفوا من سألكم، فلما رآني قد غضبت لان وقال: ألا أحدثك يا ابن أخي، أرأيت إن كنت أنا مؤمنا قويا، وأنت مؤمن ضعيف، فتحمل قوتي على ضعفك، فلا تستطيع فتنبت، أو رأيت إن كنت مؤمنا قويا وأنا مؤمن ضعيف، أتيتك بنشاطي حتى أحمل قوتك على ضعفي، فلا أستطيع، ولكن خذ من نفسك