للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ بواسط القراءات الكثيرة على عبد الرحمن بن الحسين الدجاجي، وعلى المبارك بن أحمد بن زريق. وارتحل إلى همذان فقرأ القراءات على الحافظ أبي العلاء العطار. وارتحل إلى الموصل، فقرأ على يحيى بن سعدون القرطبي. ثم ذكر أنه قرأ على أبي الكرم الشهرزوري فأنكروا عليه.

وقد أقرأ بجامع واسط صدراً به مع أبي بكر ابن الباقلاني، ثم استوطن بغداد، وأقرأ بها، وحدث عن أبي طالب ابن الكتاني بما لم نعرفه من روايته؛ قاله الدبيثي.

قال: فسمع منه عبد العزيز بن هلالة ذلك، فلما تبين له ضرب على السماع منه.

قال: وقال لي عبد العزيز بن عبد الملك الشيباني الدمشقي: وقفت على رقعة فيها خط مزور على خط أبي الكرم الشهرزوري بقراءة ابن الدباس عليه، وقد حدث عن علي بن نغوبا، ومحمد بن محمد بن أبي زنبقة، وأنشدنا أبياتاً.

قلت: آخر من روى عنه بالإجازة الكمال الفويره شيخ المستنصرية.

وقال ابن النجار: ذكر أنه قرأ على أبي الكرم، وأبي الحسن بن محمويه، وعبد الوهاب الصابوني الخفاف، ويوسف بن المبارك. وقدم بغداد عند علو سنه، ورتب لإقراء الناس، فأكثروا عنه. وكان عالماً بالقراءات وعللها، قيماً بحفظ أسانيدها وطرقها، وله معرفة جيدة بالنحو. وكان متواضعاً حسن الأخلاق، كتبت عنه. وذكر لي محمد بن سعيد الحافظ: أن أبا الحسن ابن الدباس حدث بكتاب الحجة لأبي علي الفارسي سماعاً عن أبي طالب ابن الكتاني بإجازته من أبي الفضل بن خيرون، وما علمنا له من ابن خيرون إجازة، ولم نشاهد ابن الدباس عند أبي طالب قط، ولا ذكر لنا أحد أنه رآه عنده، ولم يصح أنه قرأ على ابن الشهرزوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>