وقتل من المشركين، - على ما ذكر ابن إسحاق - أحد عشر رجلا من بني عبد الدار، وهم: طلحة، وأبو سعيد، وعثمان: بنو أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى. ومولاهم: صؤاب، وبنو طلحة المذكور: مسافع، والحارث، والجلاس، وكلاب.
وأبو زيد بن عمير أخو مصعب بن عمير، وابن عمه: أرطاة بن شرحبيل بن هاشم، وابن عمهم: قاسط بن شريح، ومن بني أسد: عبد الله بن حميد بن زهير الأسدي، وسباع بن عبد العزى الخزاعي حليف بني أسد.
وأربعة من بني مخزوم: أخو أم سلمة؛ هشام بن أبي أمية بن المغيرة، والوليد بن العاص بن هشام بن المغيرة، وأبو أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة، وحليفهم: خالد بن الأعلم.
ومن بني زهرة: أبو الحكم بن الأخنس بن شريق، حليف لهم.
ومن بني جمح: أبي بن خلف. وأبو عزة عمرو بن عبد الله بن عمير. أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضرب عنقه صبرا، وذلك أنه أسر يوم بدر، وأطلقه النبي - صلى الله عليه وسلم - بلا فداء لفقره، وأخذ عليه أن لا يعين عليه. فنقض العهد وأسر يوم أحد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والله لا تمسح عارضيك بمكة تقول خدعت محمدا مرتين. وأمر به فضربت عنقه. وقيل لم يؤسر سواه.
ومن بني عامر بن لؤي: عبيد بن جابر. وشيبة بن مالك.
وقال سليمان بن بلال، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، عن قطن بن وهب، عن عبيد بن عمير، عن أبي هريرة، ورواه حاتم بن إسماعيل، عن عبد الأعلى - فأرسله مرة وأسنده مرة - عن أبي ذر عوض أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين انصرف من أحد مر على مصعب بن عمير وهو مقتول - على طريقه - فوقف عليه ودعا له، ثم قرأ: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. ثم قال: أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة، فأتوهم