للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروي نحوه من حديث علي، وأبي هريرة، وابن عباس (١).

وقال أنس: قال رسول الله : أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان (٢).

وعن طلحة بن عبيد الله، قال: قال رسول الله : لكل نبي رفيق، ورفيقي (٣) عثمان. أخرجه الترمذي (٤).

وفي حديث القف (٥): ثم جاء عثمان، فقال النبي : ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه.

وقال شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري قال: قال الوليد بن سويد: إن رجلا من بني سليم قال: كنت في مجلس فيه أبو ذر، وأنا أظن في نفسي أن في نفس أبي ذر على عثمان معتبة لإنزاله إياه بالربذة، فلما ذكر له عثمان عرض له بعض أهل المجلس بذلك، فقال أبو ذر: لا تقل في عثمان إلا خيرا، فإني أشهد لقد رأيت منظرا وشهدت مشهدا لا أنساه، كنت التمست خلوات النبي لأسمع منه، فجاء أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، قال: فقبض رسول الله على حصيات، فسبحن في يده حتى سمع لهن حنين كحنين النحل، ثم ناولهن أبا بكر، فسبحن في كفه، ثم وضعهن في الأرض فخرسن، ثم ناولهن عمر، فسبحن في كفه، ثم أخذهن رسول الله فوضعهن في الأرض فخرسن، ثم ناولهن عثمان فسبحن في كفه، ثم أخذهن منه، فوضعهن فخرسن (٦).


(١) أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق.
(٢) أخرجه ابن عساكر ٨٩ من طريق سفيان، عن خالد الحذاء وعاصم، عن أبي قلابة، عن أنس. وأخرجه من طرق أخرى عنه وعن غيره، فهو حديث صحيح.
(٣) أي: في الجنة.
(٤) الترمذي (٣٦٩٨) وهو ضعيف.
(٥) القف: جدار فم البئر، وقد مَرّ الحديث، وهو في الصحيحين: البخاري ٥/ ١٠ و ٩/ ٦٩، ومسلم ٧/ ١١٨ و ١١٩.
(٦) نقله المصنف من تاريخ ابن عساكر ١٠٨ - ١٠٩. وقد رواه ابن عساكر أيضًا فسمى الزهري الرجل من بني سليم: "سويد بن يزيد"، ورواه قبله البزار (٢٤١٣) و (٢٤١٤)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٦٥، وأبو نعيم في الدلائل (٢١٥)، وفيها: "سويد بن زيد"، وهو مجهول لا يُعرف.