للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دخل عثمان، فدعاهم رجلا رجلا، فناشدهم: أسمعته من رسول الله ، وهو أمله عليك؟ فيقول: نعم، فلما فرغ من ذلك قال: من أكتب الناس؟ قالوا: كاتب رسول الله زيد بن ثابت، قال: فأي الناس أعرب؟ قالوا: سعيد بن العاص، قال عثمان: فليمل سعيد وليكتب زيد، فكتب مصاحف ففرقها في الناس (١).

وروى رجل، عن سويد بن غفلة قال: قال علي في المصاحف: لولم يصنعه عثمان لصنعته (٢).

وقال أبو هلال: سمعت الحسن يقول: عمل عثمان اثنتي عشرة سنة، ما ينكرون من إمارته شيئا (٣).

وقال سعيد بن جمهان، عن سفينة قال: قال رسول الله : الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم يكون ملكا (٤).

وقال قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن مرة البهزي قال: كنت عند النبي ، فقال: تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق. قال: فذهبت وأخذت بمجامع ثوبه فإذا هو عثمان (٥).

ورواه الأشعث الصنعاني، عن مرة. ورواه محمد بن سيرين، عن كعب بن عجرة، وروي نحوه عن ابن عمر.

وقال قيس بن أبي حازم، عن أبي سهلة مولى عثمان، عن عائشة، أن النبي جعل يسار عثمان، ولون عثمان يتغير، فلما كان يوم الدار وحصر


(١) بقية الخبر: "فسمعت بعض أصحاب محمد يقول: قد أحسن".
(٢) أخرجه أبو داود في المصاحف ١٢، وهو عند ابن عساكر ٢٣٧ - ٢٣٨، وقد سمي هذا الرجل في بعض طرق الحديث وهو العيزار بن جرول، وهو ثقة كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧/ الترجمة ١٩٧.
(٣) أخرجه ابن عساكر ٢٤٤.
(٤) أخرجه أحمد ٥/ ٢٢٠ و ٢٢١، وأبو داود (٤٦٤٦) و (٤٦٤٧)، والترمذي (٢٢٢٩)، والنسائي في فضائل الصحابة (٥٢)، وهو حديث صحيح، فإن سعيد بن جمهان ثقة عندنا، كما بيناه في "تحرير أحكام التقريب".
(٥) أخرجه أحمد ٥/ ٣٣ و ٣٥. وانظر مسند أحمد ٤/ ٢٣٦، والترمذي (٣٧٠٤). وانظر أيضًا المسند الجامع ١٥/ ١٢٧.