وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحبني فليحب هذين. ويروى مثله عن أسامة بن زيد، وابن عباس، وسلمان، وغيرهم.
وقال علي بن أبي علي اللهبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع الجنائز، فطلع الحسن والحسين فاعتركا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيها حسن خذ حسينا، فقال علي: يا رسول الله، أعلى حسين تواليه وحسن أكبر؟ فقال: هذا جبريل يقول: إيها حسين. ورواه الحسن بن سفيان في مسنده بإسناد آخر من حديث أبي هريرة.
وقال حماد بن زيد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن الحسين بن علي قال: صعدت المنبر إلى عمر بن الخطاب فقلت: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال: إن أبي لم يكن له منبر، فأقعدني معه، فلما نزل ذهب بي إلى منزله، فقال: أي بني، من علمك هذا؟ قلت: ما علمنيه أحد، قال: أي بني، وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا أنتم، لو جعلت تأتينا وتغشانا.
وقال أبو جعفر الباقر: إن عمر جعل عطاء حسن وحسين مثل عطاء أبيهما خمسة آلاف.
وقال الزهري: كسا عمر أبناء الصحابة، فلم يكن فيها ما يصلح للحسن والحسين، فبعث إلى اليمن فأتى لهما بكسوة، فقال: الآن طابت نفسي.
وقال أبو عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي إدريس، عن المسيب بن نجبة قال: سمعت عليا يقول: ألا أحدثكم عني وعن أهل بيتي؛ أما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو، وأما الحسن فصاحب جفنة وخوان فتى من فتيان قريش، لو قد التقت حلقتا البطان لم يغن