لله قوم بجرعاء الحِمى غُيُّبُ جنوا عليَّ ولما أن جنوا عتبوا يا قوم هم أخذوا قلبي فلم سخطوا وأنهم غصبوا عيشي فلم غضبوا هم العريب بنجدٍ مذ عرفتهم لم يبق لي معهم مالٌ ولا نشبُ شاكون للحرب لكن من قدودهم وفاترات اللّحاظ السُّمر والقضبُ فما أَلَمُّوا بحيٍّ أو ألمَّ بهم إلا أغاروا على الأبيات وانتهبوا عهدت في دمن البطحاء عهد هوى إليهم وتمادت بيننا حقبُ فما أضاعوا قديم العهد بل حفظوا لكن لغيري ذاك العهد قد نسبوا من منصفي من لطيفٍ فيهم غنجٌ لدن القوام لإسرائيل ينتسبُ مبدل القول ظلماً لا يفي بموا عيد الوصال ومنه الذَّنب والغضبُ في لثغة الراء منه صِدق نسبته والمنُّ منه يزور الوعد والكذبُ موحدٌ فيرى كلَّ الوجود له ملكاً ويبطل ما يقضي به الرتبُ فعن عجائبه حدّث ولا حرج ما ينقضي في المليح المطلق العجبُ بدرٌ ولكن هلالاً لاح إذ هو بالـ ـوردي من شفق الخدَّين منتقبُ في كأس مبسمه من حلو ريقته خمرٌ ودُرُّ ثناياه بها حببُ فلفظه أبداً سكران يُسمعنا من مُعرب اللَّحن ما ينسى له الأدبُ تجني لواحظه فينا ومنطقه جنايةً يجتنى من مرّها الضربُ قد أظهر السحر في أجفانه سقماً البرء منه إذا ما شاء والعطبُ حلو الأحاديث والألفاظ ساحرها تُلقى إذا نطق الألواح والكتبُ لم يبق منطقه قولا يروق لنا لقد شكت ظلمه الأشعار والخطب فداؤه ما جرى في الدمع من مهج وما جرى في سبيل الحب محتسبُ ويح المتيَّم شام البرق من أضمٍ فهزه كاهتزاز البارق الحربُ وأسكن البرق من وجدٍ ومن كلفٍ في قلبه فهو في أحشائه لهبُ فكلما لاح منه بارقٌ بعثت قطر المدافع من أجفانه سحبُ وما أعاد نسيمات الغوير له أخبار ذي الأثل إلا هزه الطربُ