الباب ودخل، فجعل يتوثب على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يلثمه، فقال الملك: أتحبه؟ قال: نعم، قال: فإن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، قال: نعم، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر. قال ثابت: فكنا نقول: إنها كربلاء.
عمارة صالح الحديث، رواه الناس عن شيبان عنه.
وقال علي بن الحسين بن واقد: حدثني أبي فقال: حدثنا أبو غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه: لا تُبْكُوا هذا الصبي يعني حسينا، فكان يوم أم سلمة، فنزل جبريل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: لا تدعي أحدا يدخل. فجاء حسين فبكى، فخلته أم سلمة يدخل، فدخل حتى جلس في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال جبريل: إن أمتك ستقتله، قال: يقتلونه وهم مؤمنون؟! قال: نعم، وأراه تربته. رواه الطبراني.
وقال إبراهيم بن طهمان، عن عباد ن إسحاق. (ح) وقال خالد بن مخلد - واللفظ له: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي؛ كلاهما عن هاشم بن هاشم الزهري، عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرتني أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خاثر، ثم اضطجع ثم استيقظ وهو خاثر دون المرة الأولى، ثم اضطجع ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء، وهو يقلبها، فقلت: ما هذه التربة؟ قال: أخبرني جبريل أن الحسين يقتل بأرض العراق، وهذه تربتها.
وقال وكيع: حدثنا عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة أو أم سلمة - شك عبد الله - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: دخل علي البيت ملك لم يدخل