علي قبلها، فقال لي: إن ابنك هذا حسينا مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها.
رواه عبد الرزاق عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند مثله، إلا أنه قال: أم سلمة، ولم يشك، وإسناده صحيح. رواه أحمد والناس، وروي عن شهر بن حوشب، وأبي وائل؛ كلاهما عن أم سلمة نحوه.
وروى الأوزاعي، عن شداد أبي عمار، عن أم الفضل بنت الحارث. وروي عن حماد بن زيد، عن سعيد بن جمهان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل بتراب من تراب القرية التي يقتل فيها الحسين، وقيل له: اسمها كربلاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كرب وبلاء. كلا الإسنادين منقطع.
وقال أبو إسحاق السبيعي: عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: ليقتلن الحسين قتلا، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بقرية قريب من النهرين.
وقال ابن عساكر: وفد الحسين على معاوية وغزا القسطنطينية مع يزيد.
وعن عبد الله بن بريدة قال: دخل الحسن والحسين على معاوية، فأمر لهما في وقته بمائتي ألف درهم.
وقال محمد بن سيرين، عن أنس قال: شهدت ابن زياد حيث أتي برأس الحسين، فجعل ينكت بقضيب في يده، فقلت: أما إنه كان أشبههما بالنبي صلى الله عليه وسلم. رواه هشام بن حسان وجرير بن حازم، عن محمد.
وقال عبيد الله بن أبي زياد: رأيت الحسين أسود الرأس واللحية إلا شعرات في مقدم لحيته.
وقال ابن جريج: سمعت عمر بن عطاء يقول: رأيت الحسين بن علي يخضب بالوسمة، أما هو فكان ابن ستين سنة، وكان رأسه ولحيته شديدي السواد.
جعفر بن محمد، عن أبيه قال: كان الحسين يتختم في اليسار.