للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجعد، عن عثمان بن عفان قال: أقبلت أنا، ورسول الله آخذ بيدي نتماشى في البطحاء حتى أتينا على أبي عمار، وعمار، وأمه، وهم يعذبون، فقال ياسر: الدهر هكذا، فقال النبي : اصبر، اللهم اغفر لآل ياسر، وقد فعلت.

كذا رواه مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وأبو قطن عمرو بن الهيثم، عن القاسم، وهو الحداني، ورواه معتمر بن سليمان، عن القاسم الحداني (١)، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن سلمان الفارسي.

وقال هشام الدستوائي: حدثنا أبو الزبير أن النبي مر بآل عمار وهم يعذبون، فقال: أبشروا آل عمار، فإن موعدكم الجنة. مرسل.

وقال ابن سيرين: لقي النبي عمارا وهو يبكي، فجعل يمسح عن عينيه ويقول: أخذك الكفار فغطوك في الماء، فقلت كذا وكذا، فإن عادوا فقل ذاك لهم.

قلت: حتى تكلم يعني بالكفر، فرخص له في ذلك لأنه مكره.

وقال المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن: أول من بنى مسجدا يصلى فيه عمار.

وقال ابن سعد (٢): قالوا: وهاجر عمار إلى الحبشة الهجرة الثانية.

وقال فطر بن خليفة وغيره، عن كثير النواء، سمع عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله : إنه لم يكن نبي قط إلا وقد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وأبو بكر، وعمر، وعلي، وجعفر، وحسن، وحسين، وابن مسعود، وأبو ذر،


(١) وهذا إسناد منقطع، فإن سالم بن أبي الجعد لم يدرك عثمان بن عفان، لذلك قال المصنف في السير ١/ ٤١٠: "هذا مرسلٌ ورواه جعثم بن سليمان عن القاسم الحُداني عن عمرو بن مرة، فقال: عن أبي البختري بدل سالم، عن سلمان بدل عثمان، وله إسناد آخر. لين وآخرُ غريب".
أخرجه أحمد ١/ ٦٢.
(٢) طبقات ابن سعد ٣/ ٢٥٠.