للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن مسعود: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي (١).

وقال ابن المسيب، عن عمر قال: أعوذ بالله من معضلةٍ ليس لها أبو حسن (٢).

وقال ابن عباس: إذا حدثنا ثقة بفتيا عن علي لم نتجاوزها (٣).

وقال سفيان، عن كليب، عن جسرة (٤)، قالت: ذكر عند عائشة صوم عاشوراء، فقالت: من يأمركم بصومه؟ قالوا: علي. قالت: أما إنه أعلم من بقي بالسنة.

وقال مسروق: انتهى علم أصحاب رسول الله إلى عمر، وعلي، وعبد الله.

وقال محمد بن منصور الطوسي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما ورد لأحدٍ من أصحاب رسول الله من الفضائل ما ورد لعلي .

وقال أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: شهدت عمر يوم طعن، فذكر قصة الشورى، فلما خرجوا من عنده قال عمر: إن يولوها الأجيلح يسلك بهم الطريق المستقيم، فقال له ابنه عبد الله فما يمنعك؟! - يعني أن توليه - قال: أكره أن أتحملها حيا وميتا (٥).

وقال سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن سعيد بن عمرو (٦)، قال: خطبنا علي فقال: إن رسول الله لم يعهد إلينا في الإمارة شيئا، ولكن رأي رأيناه، فاستخلف أبو بكر، فقام واستقام، ثم استخلف عمر، فقام واستقام، ثم ضرب الدين بجرانه، وإن أقواما طلبوا الدنيا، فمن شاء


(١) أخرجه ابن سعد ٢/ ٣٣٨، والحاكم ٣/ ١٣٥.
(٢) طبقات ابن سعد ٢/ ٣٣٩.
(٣) نفسه ٢/ ٣٣٨.
(٤) هي جسرة بت دجاجة العامرية.
(٥) طبقات ابن سعد ٣/ ٣٤٢.
(٦) هو سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، من رجال الشيخين، وهذا الإسناد على شرط الشيخين، لكن أخرجه أحمد ١/ ١١٤ عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن الأسود، عن رجل، عن علي.