وقد روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث الحديبية بطوله وفيه إرسال، لكن أخرجه البخاري.
وروى أيضا عن عمر، وعثمان، وعلي، وزيد بن ثابت.
روى عنه: سهل بن سعد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وعروة بن الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله، وابنه عبد الملك، ومجاهد.
وكان كاتب ابن عمه عثمان، وولي إمرة المدينة والموسم لمعاوية غير مرة، وبايعوه بالخلافة بعد معاوية بن يزيد، وحارب الضحاك بن قيس، فقتل الضحاك في المصاف، وسار إلى مصر، فاستولى عليها وعلى الشام، وكان ابن الزبير مستوليا على الحجاز كله والعراق وخراسان وغير ذلك في ذلك الوقت.
وقال ابن سعد: توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- ولمروان ثمان سنين، ولم يحفظ عنه شيئا، وأمه آمنة بنت علقمة الكنانية.
وقال الواقدي: أسلم الحكم في الفتح وقدم المدينة، فطرده النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل الطائف، فلما قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- قدم المدينة، ومات زمن عثمان، فصلى عليه، وضرب على قبره فسطاطا.
وقد ذكرنا أن مروان كان من أكبر الأسباب التي دخل بها الداخل على عثمان، لأنه زور على لسانه كتابا في شأن محمد بن أبي بكر.
وقال ابن أبي السري: كان مروان قصيرا، أحمر الوجه، أوقص، دقيق العنق، كبير الرأس واللحية، وكان يلقب خيط باطل لدقة عنقه.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: لما انهزم الناس يوم الجمل؛ كان علي يسأل عن مروان، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إنك لتسأل عنه؟ قال: يعطفني عليه رحم ماسة وهو مع ذلك سيد من شباب قريش.
وقال عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر، قال: بعثني زياد إلى