للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط. قال الترمذي: هذا حديث حسن.

وقال حسين بن واقد: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله يخطب، فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ رأيت هذين فلم أصبر، ثم أخذ في خطبته. إسناده صحيح (١).

وقال أبو شهاب مسروح، عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دخلت على النبي وهو يمشي على أربع، وعلى ظهره الحسن والحسين، وهو يقول: نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما. تفرد به هذا (٢) عن الثوري، وهو حديث منكر.

مهدي بن ميمون قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد قال: سجد رسول الله في صلاة فجاء الحسن أو الحسين - قال مهدي: وأكبر ظني أنه الحسين - فركب عنقه وهو ساجد، فأطال السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر، فلما قضى صلاته قالوا له، فقال: إن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته. مرسل.

عبد الله بن نمير، عن الربيع بن سعد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر قال: دخل الحسين فقال جابر: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، أشهد أني سمعت رسول الله يقوله. تفرد به الربيع، وهو صدوق جعفي (٣).

أبو نعيم قال: حدثنا سلم الحذاء، عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد قال: سمعت أبا حازم، عن أبي هريرة، عن النبي قال: من


(١) أخرجه أيضًا الترمذي (٣٧٧٤)، وقال: "هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد"، وانظر تمام تخريجه فيه.
(٢) يعني أبا شهاب، والحديث أخرجه العقيلي في ترجمته من الضعفاء ٤/ ٢٤٧.
(٣) لكن إسناده منقطع فإن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر بن عبد الله (جامع التحصيل ٢٢٢).
أخرجه أبو يعلى (١٨٧٤) عن عبد الله بن نمير، به.