والمغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك.
روى عنه: الشعبي، ومنصور، ومغيرة بن مقسم، وغيرهم من التابعين.
وقال عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم قال: دخلت على أم المؤمنين عائشة.
وعن حماد بن أبي سليمان قال: لقد رأيتني ننتظر إبراهيم، فيخرج والثياب عليه معصفرة، ونحن نرى أن الميتة قد حلت له.
قال ابن عيينة، عن الأعمش، قال: جهدنا على إبراهيم النخعي أن نجلسه إلى سارية، وأردناه على ذلك فأبى، وكان يأتي المسجد وعليه قباء وريطة معصفرة.
قال: وكان يجلس مع الشرط.
قال أحمد بن حنبل: كان إبراهيم ذكيا حافظا، صاحب سنة.
وقال جرير عن مغيرة: كان إبراهيم يدخل مع الأسود وعلقمة على عائشة.
وقال وكيع: حدثنا الأعمش، قال: كنت إذا سمعت حديثا فلم أر ما وجهه أتيت إبراهيم، ففسره لي، وكان إبراهيم صيرفي الحديث.
وعن الشعبي إنه قيل له: مات إبراهيم، فقال: ما ترك بعده خلفٌ.
وقال نعيم بن حماد: حدثنا جرير، عن عاصم قال: تبعت الشعبي، فمررنا بإبراهيم، فقام له إبراهيم عن مجلسه، فقال له الشعبي: أنا أفقه منك حيا، وأنت أفقه مني ميتا، وذاك أن لك أصحابا يلزمونك، فيحيون علمك.
وكان إبراهيم رحمه الله أعور.
قال هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم: كانوا يكرهون أن يظهر الرجل ما خفي من عمله الصالح.
وقال مالك: كان إبراهيم النخعي رجلا عالما، وكان الشعبي أقدم وأكثر حديثا.
وقال أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب، عن أبيه: كنت فيمن دفن إبراهيم النخعي ليلا سابع سبعة، أو تاسع تسعة، فقال الشعبي: أدفنتم صاحبكم؟ قلت: نعم، قال: أما إنه ما ترك أحدا أعلم أو أفقه منه، قلت: ولا الحسن، وابن سيرين؟ قال: ولا الحسن وابن سيرين، ولا من أهل