وقال ابن وهب، عن مالك، قال: غضب سعيد بن المسيب على الزهري وقال: ما حملك على أن حدثت بني مروان حديثي! فما زال غضبان عليه حتى أرضاه بعد.
وقال ابن وهب: حدثنا مالك أن القاسم بن محمد سأله رجل عن شيء، فقال: أسألت أحدا غيري؟ قال: نعم، عروة وفلانا وسعيد بن المسيب، فقال: أطع ابن المسيب، فإنه سيدنا وعالمنا.
وقال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، سمع مكحولا يقول: طفت الأرض كلها في طلب العلم، فما لقيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب.
وقال حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم: إن ابن المسيب كان يسرد الصوم.
وعن ابن المسيب قال: ما شيء عندي اليوم أخوف من النساء.
وقال مالك: كان يقال لابن المسيب: راوية عمر، فإنه كان يتبع أقضية عمر يتعلمها، وإن كان ابن عمر ليرسل إليه يسأله.
مجاشع بن عمرو، عن أبي بكر بن حفص، عن سعيد بن المسيب قال: من أكل الفجل وسره أن لا يوجد منه ريحه فليذكر النبي صلى الله عليه وسلم عند أول قضمة.
وقال بعضهم عن ابن المسيب، قال: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة.
وعنه قال: حججت أربعين حجة.
وعنه قال: ما نظرت إلى قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة؛ يعني لمحافظته على الصف الأول.
وكان سعيد ملازما لأبي هريرة، وكلان زوج ابنته.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان رجلا صالحا لا يأخذ العطاء، وله أربعمائة دينار يتجر بها في الزيت.