للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عيينة: قال مطرف: ما يسرني أني كذبت كذبة واحدة وأن لي الدنيا وما فيها.

وقال أبو نعيم: حدثنا عمارة بن زاذان، قال: رأيت على مطرف بن الشخير مطرف خز أخذه بأربعة آلاف درهم.

وقال مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير: إن مطرفا كان يلبس المطارف والبرانس الوشي، ويركب الخيل، ويغشى السلاطين، ولكنه إذا أفضيت إليه أفضيت إلى قرة عينٍ.

وقال حميد بن هلال: أتى مطرف بن عبد الله الحرورية يدعونه إلى رأيهم فقال: يا هؤلاء إنه لو كان لي نفسان بايعتكم بإحداهما وأمسكت الأخرى، فإن كان الذي تقولون هدى أتبعتها الأخرى، وإن كان ضلالة هلكت نفسٌ وبقيت لي نفسٌ، ولكن هي نفسٌ واحدةٌ فلا أغرر بها.

وقال قتادة: قال مطرف: لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر.

وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا عقيل الدروقي قال: حدثنا يزيد، قال: كان مطرف يبدو، فإذا كانت ليلة الجمعة جاء ليشهد الجمعة، فبينا هو يسير في وجه الصبح سطع من رأس سوطه نورٌ له شعبتان، فقال لابنه عبد الله - وهو خلفه -: أتراني لو أصبحت فحدثت الناس بهذا كانوا يصدقوني؟ فلما أصبح ذهب.

وروي نحوها من وجهٍ آخر، عن غلام مطرف، عنه.

وقال مهدي بن ميمون، عن غيلان، قال: أقبل مطرف من البادية، فبينا هو يسير إذ سمع في طرف سوطه كالتسبيح.

وقال معمر، عن قتادة، قال: كان مطرف يسير مع صاحب له، فإذا طرف سوط أحدهما عنده ضوء.

وقال سليمان بن المغيرة: كان مطرف إذا دخل بيته سبحت معه آنية بيته.

وقال جرير بن حازم، عن حميد بن هلال، قال: كان بين مطرف وبين رجل من قومه شيءٌ، فكذب على مطرف، فقال له: إن كنت كاذبا فعجل

<<  <  ج: ص:  >  >>