للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو: "الحمد لله حق حمده. وقف وحبس وسبل المقر الأشرف العالي الجمالي محمود أستدار العالية الملكي الظاهري - أعز الله تعالى أنصاره - جميع هذا المجلد وما قبله وما بعده من المجلدات من تاريخ الإسلام للذهبي بخطه، وعدة ذلك أحد وعشرون مجلدًا، وقفًا شرعيًا على طلبة العلم الشريف ينتفعون به على الوجه الشرعي. وجعل مقر ذلك بالخزانة السعيدة المرصدة لذلك بمدرسته التي أنشأها بخط الموازين بالقاهرة (١) المحروسة، وشرط الواقف المشار إليه أن لا يخرج ذلك ولا شيء منه من المدرسة المذكورة برهن ولا بغيره. وجعل النظر في ذلك لنفسه أيام حياته ثم من بعده لمن يؤول إليه النظر على المدرسة المذكورة على ما شرح في وقفها. وجعل لنفسه أن يزيد في شرط ذلك وينقص ما يراه دون غيره من النظار، جعل ذلك لنفسه في وقف المدرسة المذكورة، فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه، إن الله سميع عليم، بتاريخ الخامس والعشرين من شعبان المكرم سنة سبع وتسعين وسبع مئة". ثم شهادة اثنين بذلك.

وفي أعلى الطرة خطوط جماعة من العلماء ممن نسخوا تاريخ الإسلام عن هذه النسخة أو اختصروه أو طالعوه واستفادوا منه وهي:

"فرغه نسخًا وقراءة عبد الرحمن بن محمد ابن البعلي داعيًا لجامعه".

و"طالعه وانتقاه وما قبله إبراهيم بن يونس البعلبكي الشافعي".

و"أنهاه تعليقا البدر البشتكي".

و"طالعه يوسف الكرماني".

و"فرغ تراجمه ترتيبًا محمد بن السخاوي، ختم له بخير" (٢).

يبدأ هذا المجلد، كما مر، بالترجمة النبوية التي تستغرق ١٧٠ ورقة منه وينتهي في أثناء سنة ٣٠ هـ ويقع في ٢٣١ ورقة، وآخر ما فيه ترجمة عيينة بن حصن.


(١) في صورة الوقفية الموجودة على المجلدات الأخرى يضيف عبارة "بالشارع الأعظم".
(٢) إن هذه الإشارة تؤيد قول السخاوي في الإعلان (٥٨٩) أنه رتب "تاريخ الإسلام" على حروف المعجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>