شعبة: حدثني أبو إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل، قال: لما انفجر جرح سعد بن معاذ التزمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، جعلت الدماء تسيل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاء أبو بكر فقال: واكسر ظهرناه، فقال: مه يا أبا بكر. ثم جاء عمر فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون.
روى عقبة بن مكرم: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن عائشة، مرفوعا: لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها سعد، وقد تقدم هذا، وما فيه صفية.
وليس هذا الضغط من عذاب القبر في شيء. بل هو من روعات المؤمن كنزع روحه، وكألمه من بكاء حميمه عليه، وكروعته من هجوم ملكي الامتحان عليه، وكروعته يوم الموقف وساعة ورود جهنم، ونحو ذلك. نسأل الله أن يؤمن روعاتنا.
وقال يزيد بن هارون: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن عائشة قالت: ما كان أحد أشد فقدا على المسلمين بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه أو أحدهما من سعد بن معاذ.
وقال الواقدي: أخبرنا عتبة بن جبيرة، عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: كان سعد بن معاذ أبيض طوالا، جميلا، حسن الوجه، أعين، حسن اللحية. فرمي يوم الخندق سنة خمس فمات منها، وهو ابن سبع وثلاثين سنة. ودفن بالبقيع.
وقال أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اهتز عرش الله لموت سعد بن معاذ.
وقال عوف عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اهتز العرش لموت سعد بن معاذ.
وقال يزيد بن هارون: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن إسحاق ابن راشد، عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد بن السكن، أن رسول