ابن لهيعة: قال أبو الأسود: هيّجت عكرمة على السّير إلى إفريقية، فلما قدمها اتّهموه، قال: وكان قليل العقل خفيفاً، كان قد سمع الحديث من ذا ومن ذا، فيحدّث به مرّة عن هذا ومرة عن هذا، فيقولون: ما أكذبه، قال ابن لهيعة، وكان يحدّث برأي نجدة الحروريّ، أتاه فأقام عنده ستة أشهر، ثم أتى ابن عباس فسلّم عليه، فقال ابن عباس: قد جاء الخبيث.
القاسم بن الفضل الحدّاني: حدثنا زياد بن مخراق قال: كتب الحجّاج إلى عثمان بن حيّان المرّي: سل عكرمة عن يوم القيامة أمن الدنيا هو أو من الآخرة؟ فسأله، فقال: صدر ذلك اليوم من الدنيا، وآخره من الآخرة.
حماد بن زيد، عن أيوب: سمعت رجلاً قال لعكرمة: فلانٌ سبّني في النّوم، قال: اضرب ظلّه ثمانين.
أيّوب: بلغني عن سعيد بن جبير قال: لو كفّ عكرمة عن بعض حديثه لشدّت إليه المطايا.
وقال طاوس: لو ترك من حديثه واتّقى الله لشدّت إليه الرحال.
ومن كلامهم في عكرمة: وثّقه يحيى بن معين وغيره، وكان أحمد بن حنبل والبخاري والجمهور يحتجّون به.
قال أبو حاتم الرازي: يحتجّ به إذا كان عن ثقة، أصحاب ابن عباس عيالٌ في التفسير على عكرمة.
وقال ابن عدي: إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم الحديث، ولا بأس به.
روح بن عبادة: حدثنا عثمان بن مرة قال: قلت للقاسم بن محمد: كيف ترى في هذه الأوعية، فإن عكرمة يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّم المّقير والدّبّاء والحنتم؟ فقال: عكرمة كذّاب.
ضمرة بن ربيعة، عن أيّوب بن يزيد قال: قال ابن عمر لنافع: لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس.