والشام، واليمن، ومصر، وإفريقية، كان يأتي الأمراء فيطلب جوائزهم، ويقال: إنما أخذ أهل إفريقية رأي الصّفريّة من عكرمة، قال وهيب: شهدت يحيى بن سعيد الأنصاري وأيّوب السّختياني فذكرا عكرمة، فقال يحيى: كان كذّاباً، وقال أيّوب: لا.
إبراهيم بن المنذر: حدثني مطرف: سمعت مالكاً يكره أن يذكر عكرمة، ولا يرى أن يروى عنه.
قال أحمد بن حنبل: ما علمت أن مالكاً حدث فسمى عكرمة إلا في حديثٍ.
وقال الشافعي: قال مالك: لا أرى لأحدٍ أن يقبل حديث عكرمة.
يحيى القطان: حدّثوني والله عن أيّوب أنّه ذكر له عكرمة، وأنّه لا يحسن الصلاة، فقال أيّوب: وكان يصلّي؟!
الفضل بن موسى السّيناني، عن رشدين قال: رأيت عكرمة قد أقيم في لعب النّرد.
قال يزيد بن هارون: قدم عكرمة، فأتاه أيوب، وسليمان التّيمي، ويونس، فبينا هو يحدّثهم، إذ سمع صوت غناءٍ، فقال: اسكتوا، ثم قال: قاتله الله لقد أجاد، فأمّا سليمان ويونس فما عادا إليه.
عمرو بن خالد الحرّاني: حدثنا خلاّد بن سليمان الحضرميّ، عن خالد بن أبي عمران قال: كنّا بالمغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم، فقال عكرمة: وددت أن بيدي حربةٌ أعترض بها من شهد الموسم، قال: فرفضه أهل إفريقية.
علي ابن المديني، عن يعقوب الحضرميّ، عن جدّه قال: وقف عكرمة على باب المسجد، فقال: ما فيه إلاّ كافر، قال: وكان يرى رأي الإباضية، قال ابن المديني: كان يرى رأي نجدة.
وقال مصعب الزّبيريّ: كان يرى رأي الخوارج، وادّعى على ابن عباس أنه كان يرى رأي الخوارج، نقله أحمد بن أبي خيثمة، عن مصعب.
وقال خالد بن نزار الأيلي: حدثنا عمر بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح أن عكرمة كان إباضيّاً.