للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصفوان بن محرز، ومعاذة العدوية، وأبي عثمان النهدي، والحسن، وخلق.

وعنه سعيد بن أبي عروبة، ومعمر، ومسعر، وشعبة، والأوزاعي، وعمرو بن الحارث المصري، وأبان بن يزيد، وهمام، وجرير بن حازم، وشيبان النحوي، وحماد بن سلمة، وسعيد بن بشير، وأبو عوانة، وخلق كثير.

وكان أحد من يضرب المثل بحفظه.

قال معمر: أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام، فقال له في اليوم الثالث (١): ارتحل يا أعمى، فقد أنزفتني.

وقال قتادة: ما قلت لمحدثٍ قط أعد علي، وما سمعت أذناي شيئاً قط إلا وعاه قلبي.

وقال محمد بن سيرين: قتادة أحفظ الناس.

وقال معمر: سمعت قتادة يقول: ما في القرآن آيةٌ إلا وقد سمعت فيها شيئاً.

قال أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء، ثم وصفه أحمد بالفقه والحفظ، وأطنب في ذكره وقال: قلما تجد من يتقدمه، توفي سنة سبع عشرة.


(١) هكذا في النسخ، وهو كذلك بخط المصنف على ما كتبه ناسخ "د" في حاشية نسخته إذ قال: "بخط المصنف الثالث وإنما يكون التاسع". وهذا النصر نقله المصنف من "تهذيب الكمال" (٢٣/ ٥٠٦)، وقد تنبه المزي إلى هذا الخطأ فكتبه من رواية عبد الرزاق عن معمر كما هنا لكنه ضبَّبَ على لفظة "الثالث" كما بينته في تعليقي على التهذيب، دلالة على ورود النص هكذا في الأصل الذي نقل منه المزي. وقد ذكر ابن سعد هذه الرواية عن عبد الرزاق عن معمر أيضًا فقال فيها: "فقال له في اليوم الثامن" (٧/ ٢٣٠). أما البخاري فقد رواها في تاريخه الكبير (٧/ الترجمة ٨٢٧) بإسناد نازل عن أحمد بن ثابت الجحدري عن عبد الرزاق عن معمر، بها، ولكن قال: "كنت عند ابن المسيب ثلاثة أيام، فقال: ارتحل عني فقد أنزفتني"، وليس فيه متى قال له ذلك، لكن الظاهر أنه قال له هذا في اليوم الثالث، ولا يبعد أن يكون الخلط قد وقع بسب ذلك واختلاف الروايات عن عبد الرزاق، والله أعلم. ومن الطريف أن صديقنا حسام الدين القدسي قد أبقى على هذه اللفظة كما جاءت في الأصل المخطوط ثم غيرها من سرق طبعته ولم يعد إلى المخطوط، بل غلَّطه، نسأل الله الستر والعافية.