للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن شهاب: فتمثل رسول الله بشعر رجل من المسلمين لم يسم في الحديث. ولم يبلغني في الحديث أن رسول الله تمثل ببيت شعر غير هذه الأبيات.

ذكره البخاري في صحيحه (١).

وقال صالح بن كيسان: حدثنا نافع أن عبد الله أخبره أن المسجد كان على عهد رسول الله مبنيا باللبن، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل. فلم يزد فيه أبو بكر شيئا. وزاد فيه عمر، وبناه على بنيانه (٢) في عهد رسول الله باللبن والجريد، وأعاد عمده خشبا. وغيره عثمان، فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج. أخرجه البخاري (٣).

وقال حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن يعلى بن شداد، عن عبادة، أن الأنصار جمعوا مالا، فأتوا به النبي فقالوا: ابن بهذا المسجد وزينه، إلى متى نصلي تحت هذا الجريد؟ فقال: ما بي رغبة عن أخي موسى، عريش كعريش موسى (٤).

وروي عن الحسن البصري في قوله: كعريش موسى؛ قال: إذا رفع يده بلغ العريش، يعني السقف.

وقال عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق بن علي، عن أبيه قال: بنيت مع النبي مسجد المدينة، فكان يقول: قربوا اليمامي من الطين، فإنه من أحسنكم له بناء (٥).

وقال أبو سعيد الخدري: قال رسول الله : المسجد الذي أسس على


(١) البخاري ٥/ ٧٨، ودلائل النبوة ٢/ ٥٣٩.
(٢) في نسخة البشتكي ٢: "بنائه" وما أثبتناه من النسخ الأخرى والبخاري ١/ ١٢١، ودلائل النبوة، وانظر مسند أحمد ٢/ ١٣٠، وأبا داود (٤٥١)، وصحيح ابن خزيمة (١٣٢٤).
(٣) البخاري ١/ ١٢١، ودلائل النبوة ٢/ ٥٤١.
(٤) دلائل النبوة ٢/ ٥٤٢.
(٥) دلائل النبوة ٢/ ٥٤٢.