للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التقوى مسجدي هذا. أخرجه مسلم بأطول منه (١).

وقال : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة. صحيح (٢).

وقال أبو سعيد: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار يحمل لبنتين لبنتين - يعني في بناء المسجد - فرآه النبي ، فجعل ينفض عنه التراب ويقول: ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. أخرجه البخاري (٣) دون قوله تقتله الفئة الباغية (٤)، وهي زيادة ثابتة الإسناد (٥).

ونافق طائفة من الأوس والخزرج، فأظهروا الإسلام مداراة لقومهم. فممن ذكر منهم: من أهل قباء: الحارث بن سويد بن الصامت، وكان أخوه خلاد رجلا صالحا، وأخوه الجلاس دون خلاد في الصلاح.

ومن المنافقين: نبتل بن الحارث. وبجاد (٦) بن عثمان. وأبو حبيبة ابن الأزعر أحد من بنى مسجد الضرار، وجارية بن عامر، وابناه: زيد ومجمع - وقيل: لم يصح عن مجمع النفاق، وإنما ذكر فيهم لأن قومه جعلوه إمام مسجد الضرار - وعباد بن حنيف، وأخواه سهل وعثمان من فضلاء الصحابة.

ومنهم: بشر، ورافع ابنا زيد، ومربع، وأوس ابنا قيظي، وحاطب


(١) مسلم ٤/ ١٢٦، ودلائل النبوة ٢/ ٥٤٤ - ٥٤٥.
(٢) من حديث أبي هريرة ، وهو في الصحيحين: البخاري ٢/ ٧٦، ومسلم ٤/ ١٢٤، وغيرهما.
(٣) البخاري ١/ ١٢١ و ٤/ ٢٥، ودلائل النبوة ٢/ ٥٤٦.
(٤) أدرج ناشرو "الجامع الصحيح" هذه الجملة في المطبوع من بعض النسخ، ولم يحسنوا صنعًا. وانظر تعليقنا على تحفة الأشراف ٣/ ٤١٥.
(٥) قال المزي في ترجمة عمار من تهذيب الكمال: "وتواترت الروايات عن رسول الله أنه قال لعمار: "تقتلك الفئة الباغية" روي ذلك عن عمار بن ياسر، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس في آخرين".
(٢١/ ٢٢٤). أما هذه الزيادة من حديث أبي سعيد فهي عند أحمد ٣/ ٢٢ و ٢٨.
(٦) قيده ابن ماكولا بالباء الموحدة وقال: وبجاد بن عثمان من بني ضبيعة بن زيد، وهو ممن بنى مسجد النفاق. الإكمال ١/ ٢٠٥.