للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ما قمن فالأعجا ز في التشبيه كثبان وما جاز إلى الأعلى فأقمار وأغصان

منها:

فحبي لك إيمان وميلي عنك كفران فعد الناس ذا رفضا فلا عدوا ولا كانوا

وقد قال له بشار بن برد: لولا أن الله شغلك بمدح أهل البيت لافتقرنا.

وقيل للسيد الحميري: لم لا تدخل شعرك الغريب؟ قال: ذاك عي، وتكلف، وقد رزقني الله طبعا واتساقا في الكلام، فأنا أنظم ما يفهمه الصغير والكبير.

وقيل: كان أبواه يبغضان عليا - رضي الله عنه - فسمعهما يسبانه بعد صلاة الفجر بكرة بالبصرة، فانزعج، وقال:

لعن الله والدي جميعا ثم أصلاهما عذاب الجحيم حكما غدوة كما صليا الفجـ ر بلعن الوصي باب العلوم لعنا خير من مشى فوق ظهر الأرض أو طاف محرما بالحطيم كفرا عند شتم آل رسو الله نسل المطهر المعصوم والوصي الذي به تثبت الأرض ولولاه دكدكت كالرميم وكذا آله أولوا العلم، والفهم هداة إلى الصراط القويم

وعنه قال: كنت صبيا فإذا سمعت أبوي يسبان عليا خرجت عنهما فأبقى جائعا، فإذا أجهدني الجوع جئت فأكلت، فلما كبرت قليلا قلت الشعر، وخرجت عنهما فتوعداني بالقتل، فأتيت الأمير فكان من أمري ما كان.

وقيل: إن المنصور استحضره فقال: أنشدنا قولك فينا في القصيدة الميمية التي أولها: أتعرف دارا عفى رسمها

فقال:

فدع ذا وقل في بني هاشم فإنك بالله تستعصم بني هاشم حبكم قربة وحبكم خير ما نعلم بكم فتح الله باب الهدى كذاك غدا بكم يختم ألام وألقى الأذى فيكم ألا لا يني فيكم اللوم

<<  <  ج: ص:  >  >>