للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما لي ذنب يعدونه سوى أنني بكم مغرم وأصبحت عندهم مآثمي مآثم فرعون بل أعظم فلا زلت عندكم مرتضى كما أنا عندهم مجرم جعلت ثنائي ومدحي لكم على رغم أنف الذي يرغم

فقال له المنصور: ما أظن إلا أن الله قد أيدك في مدح بني هاشم كما أيد حسان في مدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وكان السيد الحميري يرى رأي الكيسانية في رجعة محمد ابن الحنفية إلى الدنيا، وهو القائل فيه:

بان الشباب ورق عظمي، وانحنى صدر القتاة وشاب مني المفرق يا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى وبنا إليه من الصبابة أولق حتى متى؟ وإلى متى؟ وكم المدى؟ يا ابن الوصي وأنت حي ترزق إني لآمل أن أراك فإنني من أن أراك ولا أراك لأفرق

ويقال: إنه اجتمع بجعفر بن محمد الصادق، فعرفه خطأه، وأنه على ضلالة فرجع وأناب.

ومما روي ولم يصح عن جعفر أنه قيل له: إن السيد الحميري يشرب المسكر، فقال: إن زلت به قدم فقد ثبتت له أخرى.

وقيل: إنه ذكر عنده فدعا له، فقالوا: تدعو له وهو يشرب النبيذ، ويسب أبا بكر وعمر، ويؤمن بالرجعة؟ فقال: حدثني أبي، عن أبيه أن محبي آل محمد لا يموتون إلا تائبين.

وذكر أبو محمد بن حزم في الملل والنحل أن السيد الحميري كان يقول بتناسخ الأرواح.

وقد بلغنا أن مولده كان سنة خمس ومائة، ومات على الصحيح في سنة ثلاث وسبعين ومائة.

وقيل: مات سنة ثمان وسبعين ومائة.

والقول بالتناسخ زندقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>