للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي كتفيه كهيئة آثار السياط، فأتى النبي فأخبره، فقال النبي : ذلك ضرب الملائكة.

قال: وأذل الله بوقعة بدر رقاب المشركين والمنافقين، فلم يبق بالمدينة منافق ولا يهودي إلا وهو خاضع عنقه لوقعة بدر. وكان ذلك يوم الفرقان؛ يوم فرق الله بين الشرك والإيمان.

وقالت اليهود: تيقنا أنه النبي الذي نجد نعته في التوراة. والله لا يرفع راية بعد اليوم إلا ظهرت.

وأقام أهل مكة على قتلاهم النوح بمكة شهرا.

ثم رجع النبي إلى المدينة، فدخل من ثنية الوداع.

ونزل القرآن فعرفهم الله نعمته فيما كرهوا من خروج رسول الله إلى بدر، فقال: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون، وثلاث آيات معها.

ثم ذكر موسى بن عقبة الآيات التي نزلت في سورة الأنفال في هذه الغزوة وآخرها.

وقال رجال ممن أسر: يا رسول الله، إنا كنا مسلمين، وإنما أخرجنا كرها، فعلام يؤخذ منا الفداء؟ فنزلت: قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا، مما أخذ منكم ويغفر لكم.

حذفت من هذه القصة كثيرا مما سلف من الأحاديث الصحيحة استغناء بما تقدم (١).

وقد ذكر هذه القصة - بنحو قول موسى بن عقبة - ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة، ولم يذكر أبا داود المازني في قتل أبي البختري. وزاد يسيرا (٢).


(١) كتب على هامش الأصل: "هذه القصة في مغازي ابن عقبة في اثنتي عشرة ورقة في مسطرة ستة عشر. بخط مؤلفه".
(٢) دلائل النبوة ٣/ ١١٩ - ١٢٠.