قال أبو زرعة الرازي: سمعت أبا جعفر الجمال يقول: أتينا وكيعا، فخرج بعد ساعة وعليه ثياب مغسولة، فلما بصرنا به فزعنا من النور الذي رأينا يتلألأ من وجهه، فقال رجل بجنبي: أهذا ملك؟ فتعجبنا من ذلك النور.
قال أحمد بن سنان القطان: رأيت وكيعا إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء، لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى.
قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت وكيعا يقول: ما نعيش إلا في سترة، ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم. وسمعته يقول: الصدق النية.
قال صالح بن أحمد: قلت لأبي: أيهما أصلح؛ وكيع أو يزيد؟ فقال: ما منهما والحمد لله إلا كل، لكن وكيع لم يختلط بالسلطان.
قال الفلاس: ما سمعت وكيعا ذاكرا أحدا بسوء قط.
وقال ابن عمار: أحرم وكيع من بيت المقدس.
وقال ابن سعد: كان وكيع ثقة مأمونا رفيعا كثير الحديث حجة.
وقال محمد بن خلف التيمي: أخبرنا وكيع قال: أتيت الأعمش فقلت: حدثني. قال: ما اسمك؟ قلت: وكيع. قال: اسم نبيل، وما أحسب إلا سيكون لك نبأ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بني رؤاس. قال: أين من منزل الجراح؟ قلت: هو أبي. وكان على بيت المال، قال: اذهب فجئني بعطائي، وتعال حتى أحدثك بخمسة أحاديث. فجئت أبي فقال: خذ نصف العطاء واذهب، فإذا حدثك بالخمسة فخذ النصف الآخر حتى تكون عشرة. فأتيته بذلك، فأملى علي حديثين، فقلت: وعدتني خمسة. قال: فأين الدراهم كلها؟ أحسب أن أباك أمرك بهذا ولم يدر أن الأعمش مدرب قد شهد الوقائع. قال: فكنت إذا جئته بالعطاء في كل شهر حدثني بخمسة.
قال قاسم الحرمي: كان سفيان يتعجب من حفظ وكيع ويقول: تعال يا رؤاسي، ويتبسم.
قال ابن عمار: سمعت وكيعا يقول: ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة