قال ابن المبارك: رب عمل صغير تكبره النية، ورب عمل كبير تصغره النية.
وقال الحسن بن الربيع: لما احتضر ابن المبارك في السفر قال: أشتهي سويقا، فطلبناه له، فلم نجده إلا عند رجل كان يعمل للسلطان، فذكرناه لعبد الله فقال: دعوه، فمات ولم يشربه.
قال العلاء بن الأسود: ذكر جهم عند ابن المبارك فقال:
عجبت لشيطان أتى الناس داعيا … إلى النار واشتق اسمه من جهنم
قال علي بن الحسن بن شقيق: سمعت ابن المبارك يقول: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.
أخبرنا إسحاق بن طارق، قال: أخبرنا ابن خليل، قال: أخبرنا عبد الرحيم بن محمد، قال: أخبرنا أبو علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: سمعت أبا يحيى يقول: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: قلت لابن المبارك: كيف تعرف ربنا ﷿؟ قال: في السماء على العرش، ولا نقول كما قالت الجهمية: هو معنا ههنا.
قال أبو صالح الفراء: سألت ابن المبارك عن كتابة العلم، فقال: لولا الكتاب ما حفظنا. وسمعته يقول: الحبر في الثوب خلوق العلماء.
وقال: تواطؤ الجيران على شيء أحب إلي من عدلين.
ويقال: مر ابن المبارك براهب عنده مقبرة ومزبلة، فقال: يا راهب عندك كنز الرجال، وكنز الأموال، وفيهما معتبر.
وقد كان ابن المبارك غنيا شاكرا، رأس ماله نحو من أربع مائة ألف. قال حبان بن موسى: رأيت سفرة ابن المبارك حملت على عجلة.
وقال أبو إسحاق الطالقاني: رأيت بعيرين محملين دجاجا مشويا لسفرة ابن المبارك.
وروى عبد الله بن عبد الوهاب، عن ابن سهم الأنطاكي قال: كنت مع ابن