للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الصامت، فشهدا بدرا. فجعل الحارث يطلب مجذرا ليقتله بأبيه. فلما كان يوم أحد أتاه من خلفه فقتله (١).

فلما رجع النبي من حمراء الأسد أتاه جبريل فأخبره بأنه قتل مجذرا. فركب رسول الله إلى قباء، فأتاه الحارث بن سويد في ملحفة مورسة. فلما رآه دعا عويم بن ساعدة وقال: اضرب عنق الحارث بمجذر بن ذياد. فقال: والله ما قتلته رجوعا عن الإسلام ولكن حمية، وإني أتوب إلى الله وأخرج ديته وأصوم وأعتق. وجعل يتمسك بركاب النبي إلى أن فرغ من كلامه. فقال النبي : قدمه يا عويم فاضرب عنقه. فضرب عنقه على باب المسجد، والله أعلم.


(١) ابن هشام ٢/ ٨٩.