للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علمت إلا خيرا. وهي التي كانت تساميني (١) من أزواج النبي . فعصمها الله بالورع، وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك. متفق عليه من حديث يونس الأيلي (٢).

وقال أبو معشر: حدثني أفلح بن عبد الله بن المغيرة، عن الزهري قال: كنت عند الوليد بن عبد الملك فذكر الحديث بطوله عن الأربعة عن عائشة، فقال الوليد: وما ذاك؟ قالت: إن رسول الله غزا غزوة بني المصطلق فساهم بين نسائه، فخرج سهمي وسهم أم سلمة (٣).

وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري قال: كنت عند الوليد بن عبد الملك فقال: الذي تولى كبره منهم علي. فقلت: لا. حدثني سعيد، وعروة، وعلقمة، وعبيد الله كلهم سمع عائشة تقول: الذي تولى كبره عبد الله بن أبي. قال فقال لي: فما كان جرمه؟ قلت: سبحان الله، من قومك: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنهما سمعا عائشة تقول: كان مسيئا (٤) في أمري. أخرجه البخاري (٥).

وقال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق (٦)، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة قالت: لما تلا رسول الله القصة التي نزل بها عذري على الناس، نزل فأمر برجلين وامرأة ممن كان تكلم بالفاحشة في عائشة فجلدوا الحد. قال: وكان رماها ابن أبي، ومسطح، وحسان، وحمنة بنت جحش.

وقال شعبة، عن سليمان، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: دخل حسان بن ثابت على عائشة فشبب بأبيات له:


(١) أي: تضاهيني.
(٢) البخاري ٣/ ٢١٩ و ٢٢٧ و ٤/ ٤٠ و ٥/ ١١٠ و ١٤٨ و ٦/ ٩٥ و ٩٦ و ١٢٧ و ١٧٢ و ٨/ ١١٦٨ و ١٧٢ و ٩/ ١٣٩ و ١٧٦ و ١٩٣، ومسلم ٨/ ١١٢ و ١١٨، ودلائل النبوة ٤/ ٦٤ - ٧٢. وانظر المسند الجامع حديث (١٧٢٥٦).
(٣) دلائل النبوة ٤/ ٧٣.
(٤) كتب على هامش النسخة: "خ: مسلمًا" أي في نسخة أخرى.
(٥) البخاري ٥/ ١٥٤، ودلائل النبوة ٤/ ٧٢ - ٧٣.
(٦) ابن هشام ٢/ ٣٠٢، ودلائل النبوة ٤/ ٧٤.