للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبيد الحنفي، عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة قال: ذكر حذيفة مشاهدهم، فقال جلساؤه: أما والله لو كنا شهدنا ذلك لفعلنا وفعلنا، فقال حذيفة: لا تمنوا ذلك، فلقد رأيتنا ليلة الأحزاب. وساق الحديث مطولا (١).

وقال إسماعيل بن أبي خالد: حدثنا ابن أبي أوفى قال: دعا رسول الله على الأحزاب فقال: اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم. متفق عليه (٢).

وقال الليث: حدثني المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله كان يقول: لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده. متفق عليه (٣).

وقال إسرائيل وغيره، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد قال: قال رسول الله حين أجلى عنه الأحزاب: الآن نغزوهم ولا يغزونا؛ نسير إليهم. أخرجه البخاري (٤).

وقال خارجة بن مصعب، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة، قال: تزويج النبي أم حبيبة بنت أبي سفيان، فصارت أم المؤمنين، وصار معاوية خال المؤمنين. كذا روى الكلبي وهو متروك. وذهب العلماء في أمهات المؤمنين أن هذا حكم مختص بهن ولا يتعدى التحريم إلى بناتهن ولا إلى إخوتهن ولا أخواتهن.

واستشهد يوم الأحزاب: عبد الله بن سهل بن رافع الأشهلي، تفرد ابن هشام (٥) بأنه شهد بدرا.


(١) دلائل النبوة ٣/ ٤٥١ - ٤٥٣.
(٢) البخاري ٤/ ٥٣ و ٥/ ١٤٢ و ٨/ ١٠٤ و ٩/ ١٧٤، ومسلم ٥/ ١٤٣ و ١٤٤، ودلائل النبوة ٣/ ٤٥٦.
(٣) البخاري ٥/ ١٤٢، ومسلم ٨/ ٨٣، ودلائل النبوة ٣/ ٤٥٦.
(٤) البخاري ٥/ ١٤١، ودلائل النبوة ٣/ ٤٥٧ - ٤٥٨.
(٥) السيرة النبوية ٢/ ٢٥٢.