للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ببيعة الرضوان كان عثمان رسول رسول الله إلى مكة. فبايع الناس، فقال رسول الله : إن عثمان في حاجة الله ورسوله. فضرب بإحدى يديه على الأخرى فكانت يد رسول الله لعثمان خيرا من أيديهم لأنفسهم.

وقال ابن عيينة: حدثنا أبو الزبير، سمع جابرا يقول: لما دعا رسول الله الناس إلى البيعة وجدنا رجلا منا يقال له الجد بن قيس مختبئا تحت إبط بعير. أخرجه مسلم من حديث ابن جريج، عن أبي الزبير. وبه قال: لم نبايع النبي على الموت، ولكن بايعناه على أن لا نفر.

أخرجه مسلم عن ابن أبي شيبة، عن ابن عيينة. وأخرجه من حديث الليث، عن أبي الزبير، وقال: فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سمرة (١).

وقال خالد الحذاء، عن الحكم بن عبد الله الأعرج، عن معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي يبايع الناس وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة. ولم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على أن لا نفر. أخرجه مسلم (٢).

وقال ابن عيينة: حدثنا ابن أبي خالد، عن الشعبي قال: لما دعا النبي الناس إلى البيعة كان أول من انتهى إليه أبو سنان الأسدي فقال: ابسط يدك أبايعك. فقال النبي : علام تبايعني؟ قال: على ما في نفسك (٣).

وقال مكي بن إبراهيم، وأبو عاصم - واللفظ له - عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: بايعت رسول الله يوم الحديبية، ثم عدلت إلى ظل شجرة. فلما خف الناس قال: يا ابن الأكوع ألا تبايع؟ قلت: قد بايعت يا رسول الله. قال: وأيضا. فبايعته الثانية. فقلت لسلمة: يا أبا مسلم على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت. متفق


(١) مسلم ٦/ ٢٥، ودلائل النبوة ٤/ ١٣٥ - ١٣٦. وانظر المسند الجامع حديث (٢٩٢١).
(٢) مسلم ٦/ ٢٦، ودلائل النبوة ٤/ ١٣٧. وانظر المسند الجامع حديث (١١٧٠٨).
(٣) دلائل النبوة ٤/ ١٣٧.